في طفولتي عندما تابعت لأول مرة المسلسل الكرتوني جزيرة الكنز وتعرفت لأول مرة على القراصنة، لم أتوقع في يوم من الأيام أنهم حقيقة، كنت أرى أنهم من نسج الخيال أو من عصر الأزمنة البائدة، ولكني أراهم الآن حقيقة في خليج عدن..
بحثت فيهم عن واحد بشخصية سلفر وبرِجل واحدة طبعاً، ويحمل ببغاء على كتفه ولم أجد بمثل هذه المواصفات، فيا ترى كيف ولدت هذه المأساة في خليج عدن ولماذا الصوماليون بالذات هم متزعميها؟..
حاولت البحث عن إجابة لهذا التساؤل ولكن لم أجد معلومة تساعدني على ذلك، فهذا البلد الذي خرجت منه أمريكا قبل 15 عاماً ولم تستطع أن يكون لها فيه قوة عسكرية، استمر بالتدهور تحت وطأة الحروب الأهلية والتدخلات من دول مجاورة، بالإضافة إلى ضعف حكومته الانتقالية إلى أن أصبح بؤرة للعنف بكل أنواعه..
نحن نثق أن فكرة أن يكون هناك في الصومال حكومة إسلامية لا تروق نهائياً لأمريكا، ولكن هل الحركة التي باتت تسيطر على جنوب الصومال هي إسلامية فعلاً، لا أستطيع أن أجيب على هذا التساؤل أيضاً ولكني على قناعة أن الإسلام دين للرحمة والمحبة، وليس للعنف والكره..
عندما أتت سيدة إلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم واعترفت على نفسها بالزنا وهي حامل لم يقم عليها الحد وإنما قال لها اذهبي حتى تضعي، وبعد أن وضعت هذه السيدة حملها ومعلوم أن مدة الحمل تسعة أشهر عادت إلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فلم يقم عليها الحد أيضاً وقال لها اذهبي حتى ترضعيه، فلما أرضعته وعادت إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال لها اذهبي واستودعيه، وعادت السيدة مره أخرى بعد أن استودعت طفلها وأقام عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الحد، فالرسول لم يقم عليها الحد إلا بعد أن اعترفت أربع مرات وبين كل مرة وأخرى زمن، فكيف نفهم أن ما تقوم به تلك الجماعات في الصومال إسلاماً عندما يرجمون طفلة عمرها 14 عاماً بتهمة الزنا ويثبت بعد أن تموت أنها مغتصبة!..
أنا أفهم الإسلام أنه دين تسامح دين رحمة وليس دين عنف كما صورته طالبان سابقاً ويصوره هؤلاء في الصومال الآن..
القراصنة في خليج عدن هم حفنة من المجرمين كانوا نتيجة حتمية للصراعات الداخلية في الصومال، ولم يشكلوا تهديداً على الملاحة البحرية فقط، بل قدموا نبذه سيئة جداً لبلد نسبة المسلمين فيه 99%، وزادوا من آهات المنطقة التي يعج شمالها في العراق وفلسطين بالحروب..
وأخيراً هؤلاء المجرمون يكرسون مفهوم العنف والوصاية على المنطقة، ويزيدون من همومها وآلامها، بل هم يحطمون اقتصاد المنطقة بالكامل بدأً من دخل قناة السويس وانتهاءً بزيادة تكاليف الشحن والملاحة البحرية..
القراصنة الصوماليين ليس لهم علاقة بأي حكومة إسلامية ولا توجد حكومة إسلامية في الصومال حالياً … فهم مجموعة من القوات البحرية التابعة للحكومة الصومالية المنهارة … لم يستطيعوا كسب لقمة العيش مع انهم يقعون في منطقة استراتيجية .. فجزء كبير من إنتاج الطاقة العالمي يمر أمام شواطئهم وهم لا يجدون لقمة العيش … فـ (الجوع أخو الكفر)
طبعاً أنا لا أبرر عملهم الإجرامي لاكني أذكر الأسباب (وفرق بين التبرير والتفسير)
ــــــــــــــــــــــــــــ
بالنسبة للرجم فلا أحد يستطيع الدفاع عنهم من ناحية … ولا أحد يستطيع ادانتهم من ناحية أخرى .. فمن هو الذي يضمن لك أن المعلومات عن الحادثة صحيحة … أليس الأولى بنا أن نتثبت قبل إصدار الحكم ؟؟؟
http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/71155BEC-8CD3-4FCD-81EC-0BD9E2E0140C.htm
بالفعل هذه من الفتن التي لن تتوقف في هذا الدين
ونسأل الله العافية
عزيزي zak
أنا لا أختلف معك إطلاقاً بأن القراصنة ليسوا من قوات المحاكم الاسلامية التي تحاول السيطرة على الصومال وليسوا أيضاً من الحكومية الانتقالية، وربما يتبعون لجمهورية أرض الصومال المستقلة عام 1998 والتي لا يعترف بها أحد، وإنما ما أنا متأكد منه أن كل هذه الأمور مجتمعة هي من أنتجت هؤلاء القراصنة..
عزيزي محمد…
من الواضح للعيان أن القرصنة في بحر العرب والمحيط الهندي لم تنتشر الا بعد سقوط نظام المحاكم الاسلامية في الصومال،
تقبل ودي…
ربما تجولت متاخرة في الموضوع لكنه جذب انتباهبي جدا، سردك لبعض الحقائق عن منطقه القرن الافريقي
لكني اريد ان اوضح شي نسبه المسلمين في الصومال 100% لايوجد اي دين اخر يدين به الشعب لن تجد صوماليا مسيحيا في الصومال ، ربما خرج منها ثم تنصر
يعني كما لديكم في الجزيرة العربيه الاسلام هو دين العرب ، الصومال البلد الافريقي الوحيد الذي يدين كل شعبه بالاسلام ومذهبهم سني شافعي ، لكن كل تلك الاسباب لم تخلق الوحده الوطنيه ، او توقف نزيف الحرب الاهليه منذ سقوط نظام سياد بري ، حيث توالت النكبات والمصائب على هذا البلد ،
سبحان الله ربما كتب لهذا البلد ان تكون اسباب تفرقته اقوي من اسباي اتحاده ، طيبعه وخيرات وثروة بحريه هائله
لكن اين الانسان لن تجده ، نسبه الاميه وصلت الى 80%
افريقا عبارة عن عالم أسود ينظر اليه العالم الاخر لكى يشعروا بالتحسن