النهائي الناري (النصر والهلال)

قد يستغرب البعض عندما أصرح عن النادي الذي أحبه خصوصاً وأن الأغلب يحسبونني على الهلال، لأنه وبكل بساطة عندما ينهزم النصر وخصوصاً أمام الزعيم لا أكف عن التعليق على العالمي، صحيح أنني أفضل نادي الأنصار لكونه من المدينة المنورة أولاً وهزم أعرق النوادي ثانياً، لذا أراني غير مجبر اليوم على البوح بهذا الميول، ولكن حب التملق يدفعني لأن أصرح بهذا الميول الغريب جداً..
أنا يا  ساده أقسم نفس إلى ثلاثة أربع تميل للنصر، وربعين للهلال، ولا تعتقدوا أنني راسب في الرياضيات لأن الواحد الصحيح أربعة أرباع فقط، فأنا أكثر بقليل من الواحد فوزني جاوز المائة وبدأت أكره أنظر في المرآة، لدرجة من شدة كرهي لهذه النفس الأمارة بالسوء كرهت الذهاب لصالون الحلاقة، وهذه الأخيرة أعتقد أنها بحاجة إلى تدوين مستقل..

يستغرب البعض لماذا ثلاثة إلى إثنين هل هي نتجة حتمية لما حل بالأخضر في أوزباكستان، خصوصاً أن الأخضر منذ سنوات لم يعد ذلك البراق الذي يقطف الذهب وهذا بالتالي إنعكس على الأندية فلم يحصد النصر أي بطولة منذ سنوات فلا تستغربوا إن انهزم النصر في النهائي، وهنا أنا أقول أن ثلاثة إلى إثنين سببها أنه في حين لا يشكل لي أي أهمية فوز أو هزيمة الهلال لا أتمنى أن ينهزم النصر لإعتقادي أنه لا يستحق ذلك..
أحياناً أريد أن أحطم التلفاز عندما ينهزم النصر، وأحياناً أخرى لا أستطيع أن أشاهد المبارة عندما أراه في أسوأ حالاته، وأحياناً أخرى وربما نادرة أرغب في التصفيق بحرارة عندما يحرز الأصفر هدفاً أو يحقق فوزاً..
النصر يا سادة نادي لا يعرف ماذا يفعل لهذا الجمهور الصابر والمثالي في نفس الوقت، جمهور محترم بكل معنى الكلمة، وخلاق أيضاً، يكفي أن تشاهد ذلك في عيونهم عندما تأهل، يكفي أن ترى فرحتهم، وترى دموعهم..
في كل مرة أحضر للهلال مبارة في الملعب لا تنتهي نتيجتها له، ويخرج منها مهزوماً، حتى أنني لم أعد أذهب للملعب لأشاهد مبارة للهلال لكوني أعرف نتيجتها مسبقاً، ولا أريد أن أفعلها في الغد عندما يلعب النهائي المرتقب ويلتقي النصر بالهلال.. فهل تكون هذه الجملة صحيحة أم سنحورها لتصبح سيلتقي النصر والهلال ولا أريد أن أقول العكس لأني متـأكد إن علق على المبارآة الجابر ستفوح رائحة التعصب من بعيد وستسمعه وهو يقول سيلتقي الهلال بالنصر..
فهل سيفعلها النصر ويقدم ولو شيئاً بسيطاً لشكر هذا الجمهور الصابر، أم ستخون الإدارة والاعبين هذا الجمهور..
أتمنى أن يفوز النصر وأخشى أن يكون فوز النصر مجرد كذبة أبريل..

سجل أعجابك

أعجبتني

غير معجب