قبلات.. هل تؤدي للخنزرة؟!

عندما التقيت ببندر لم أتخيل إطلاقاً أن يستقبلني بقبلات حارة على خدي، والأدهى من ذلك عندما شاهدت أبو نايف وأبو أنس بعده فكليهما طبع نفس حرارة القبلة، لم أكد أود بتلك القبلات ولا حتى المصافحة، كنت أود أن يكون السلام من بعيد فقط إلا أنهم رغبوا في ذلك خصوصاً أننا لم نرى بعض منذ مدة، وبطبيعة الحال كرم العربي يرفض أن يطلب ولا يجيب.

مع تصاعد وتيرة الوباء العالمي أنفلونزا الخنازير أجد العذر لوزارة الصحة في موضوع الممرضة الفلبينية المصابة حيث أن الأعراض لم تظهر عليها إلا متأخرة، إلا أنني لا أجد لها العذر نهائياً في موضوع الطالب القادم من واشنطن إلى جدة ومن ثم إلى الدمام وهو يحمل هذا الفيروس فكيف يتنقل بهذه السهولة وهو قادم من بلد الإصابات فيها بهذا الوباء هي الأكثر، لماذا لم يقام حجر صحي في المطارات والمنافذ البرية للقادمين من الدول الموبوءة للتأكد من خلوهم من هذا الداء.

يوم الأربعاء الماضي كنت في استقبال أحد العمالة، وعندما سألت رجل الجوازات عن وجود أي وسيلة في مطار الرياض للتأكد من خلو القادمين من هذا المرض أجاب “الحافظ الله”، ليس لدي شك في ذلك ولكن قليلاً من الحرص قد يدفع عنا المهالك، رجل الجوازات قال لي “أنت قم بالتأكد من خلوه من الداء”..

في حديث سابق مع أحد الشباب حول الإجازة الصيفية وأين يمكن قضائها في ظل وجود هذا الوباء، وذلك بعد استبعاد الغرب كونه الأكثر وباءً، لم يكن الشرق الأكثر سعادة، قال لي زميلي لن تكون مصر سعيدة بذلك أيضاً خصوصاً أن المرض إذا بدأ فيها سينتشر بلا هوادة، وهذا ما بدأت أكثر اقتناعاً به بعد فرض الحجر الصحي على سكن الجامعة الأمريكية في القاهرة.

أدعو ربي ليل نهار أن يبعد عني الخنزرة وأن لا تجمعني الصدفة بأحد حتى يغمرني بسيل من القبلات تجر بعدها الكثير من الويلات، خصوصاً وأننا من زمن ياسر عرفات، ونحن نجر منها الآهات، ولا نراعي عندما نصاب بالزكام أبسط العلات، أن لا ننشر الداء في الجماعات.

عوداً على بدء أبو نايف لم يعد يستهويه التعليق على كرشي، وأنشغل في أمر آخر وهو التنافس مع بندر في أمر أنا أكثر الرابحين فيه لكني لست الأكثر سعادة، التفوق كان لصالح بندر، وننتظر أن يدخل أبو زياد في هذا التنافس، إلا أن أبا أنس شكل لجنة للتأكد من الجودة والالتزام والمشكلة أنه كأي عربي لم يلتزم بما طلب.

سجل أعجابك

أعجبتني

غير معجب