صفارة إنذار في نهاية المشوار

* أكثر الأمور التي أعاني منها في السفر خلال الإجازة، أو إن صح التعبير السفر الشخصي، هو الحفاظ على وجبة الإفطار في الصباح الباكر، لأنه إذا لم أتناولها باكراً بقيت طوال يومي في عكننة..

‏*‏ أعتقد أن أكثر الرابحين من أزمة أنفلونزا الخنازير هم شركات المعقمات من الجراثيم، وأشهرهم ديتول لكثرة منتجاتها وتنوعها، فكل من أراهم في الأماكن العامة معهم معقمات من هذه الشركة وأكثرهن استخداما إما سائل تعقيم اليدين أو المناديل المعقمة..

* حمل المعقمات لا يؤثر على النساء، ففي الحقيبة اليدوية دائما مكان، بينما نحن معشر الرجال لا يوجد لدينا سوى حقيبة الحاسوب.

* سبق وقلت لكم أنني لا أطيق منظر امرأة بدون حقيبة يد، ولكني أتمنى أن تتاح لي الفرصة لأرى ما بداخل الحقيبة، أتخيل أن حقيبة السعودية لا تخلو من البنادول لمعالجة صياح العيال، وأعتقد أنها تخبئ فيها مضاد حيوي للوقاية من ضجيج الزوج وبصبصته على الأخريات، وغيرها من الأمور التي لا أعرفها..

* حمى أوباما حولي في كل مكان، جولة التسوق تكشف لي مدى تعلقنا بالوهم..

* إنهم الصينيون التهموا العالم ولم يبقى لغيرهم مكان، اشتريت لابنتي لعبة بنصف ثمنها في الرياض..

‏*‏ ما أرق المدن أخر الليل.. وخصوصا عند البحر لا شيء سوى همسات العشاق.. وقبل الأشواق.. وضحكات من الأعماق.. كل المدن فيها روح من الغرام.. إلا الرياض لا شيء سوى إزعاج العزاب..

* مع أن الرياض ليست من المدن الرومنسية، وليست من مدن الأحلام، ولكن لغبارها وحشة..

* عندما يوقظك إنذار الحريق في الفندق ولليلتين على التوالي، تتأكد أن خلف ذلك رجل لا يبالي تحلو له الشيشة في الرابعة فجرا، وأنت تبقى في غم ونكد حتى الصباح..

* هناك بائعين يجبرونك على احترامهم وتحرص على الشراء من عندهم، وآخرين تكره المكان الذي يبيع فيه..

* في مطار الرياض عندما ابتعت حزام البنطلون بالقوة أقفلته في أول فتحة، أما الآن فهو يصل إلى الفتحة الثالثة، لا أظن أن وزني نقص بل هو في ازدياد، وإنما الحزام “تمدد” من قوة ضغط الكرش وسحبي له..

* أن أختتم الرحلة في أفخم مطاعم المدينة هذا بحد ذاته روعة..

* مضيف رحلة العودة سمير كان في قمة الروعة، أما موظفين المطار فهم في قمة السوء..