عند الضغط بزر الفأرة الأيمن على أي ملف تظهر لك قائمة من ضمنها أمر “إرسال إلى” وهذا الأمر يختص بإرسال نسخة من الملف إلى أي من عناصر القائمة التي من الممكن أن تحتوي على “المستندات” أو “محركات الاقراص” وغيرها، ولكي تضيف أمر جديد لهذه القائمة كإرسال نسخة إلى الفاكس أو إلى الطابعة اتبع الخطوات التالية:
أولاً: من زر قائمة البدء إختر أمر تشغيل وأكتب الأمر “Sendto” ثم اضغط مفتاح “Enter”.
ثانياً: تظهر أمامك نافذة تحتوي جميع أوامر “إرسال إلى” عند ذلك قم بسحب نسخة من برنامج المفكرة إلى النافذة الجديدة، بعد ذلك عن الضغط على الزر الأيمن لأي ملف ترغب بفتحة عن طريق برنامج الفكرة ما عليك إلا الضغط بالزر الأيمن على الملف ومن ثم إختر “إرسال إلى” المفكرة ليفتح الملف.
وهذه الطريقة تفيد المبرمجين لفتح ملفات الـ ASP أو الـ PHP مباشرة عن طريق المفكرة وتستطيع عمل نفس الخطوات للفاكس لتستطيع من خلال القائمة إلى الملف إلى الفاكس مباشرة.
«السيبيت» والسعوديون
السؤال الذي نتوقعه عند معرفة أن هناك مشاركة سعودية في معرض السيبيت لا سيما وأن هذا المعرض هو الأكبر على المستوى العالمي هو ما الذي يريده السعوديون من مشاركة كهذه؟ وهل الثمانية عشرة شركة المشاركة في المعرض حققت ما تريده؟.
أعتقد أن المشاركة مطلوبة إذا حققت عدة نواحي من أهمها ايصال الفكر الاستثماري السعودي إلى دول العالم وفق أبجديات رسمتها الحكومة عند اطلاقها لمدينة الملك عبدالله الصناعية، وقبل ذلك بانضمامها لمنظمة التجارة العالمية، والأخرى جذب التقنيات العالمية إلى السوق السعودية لما تحققه تقنية المعلومات من عنصر مهم وفعال لتطور الشعوب، وأيضاً المساهمة في تنوع الاستثمارات في السوق المحلية.
ولكن ومع حجم المشاركة وتنوع الشركات المشاركة تحت مظلة الجناح السعودي هناك عدم وعي من قبل بعض الشركات من ناحية اختيار الممثلين لها في الجناح ونوعية المشاركة وأهدافها، فهي لا تتعامل مع الحدث بكافة معطياته، وإنما تحاول تهميش دور مندوبها المشارك في الجناح، فبعضها لم يشارك بصناع القرار فكانت المشاركة مجرد تكريم لموظفيها المثاليين فلا تجد بين المتواجدين في الجناح من يستطيع أن يتخذ القرار المناسب في صناعة تعاقدات أو صفقات جديدة ولا حتى من يجيد التعامل مع الإعلاميين، وشركات أخرى شاركت بمندوبين لا يمتلكون أبجديات الحوار مع الطرف الآخر مع كونهم يحملون درجات عليا كالدكتواه مثلاً، والأخرى كان للمشاركة النسائية والسعودية أيضاً نصيب من جناحها ولا أجد مانعاً من مشاركة فتياتنا على أن لا تكون الفتاة محدودة التفكير.
وبينما كانت شركات أخرى وأتحفظ على نوعية مشاركتها من الشركات المتواجدة في السوق السعودية لتحقيق عوائد مالية جيدة بدون أن تشارك بفعالية في تحقيق فوائد للسوق السعودية فمكتبها في المملكة لا يتجاوز عدد العاملين فيه خمسة موظفين وأغلبهم إن لم يكن جلهم من غير السعوديين وأيضاً جناحها، ويكون المكتب الرئيسي لها والذي تتم فيه صناعة التقنية في دول مجاورة ولهذه المكاتب ثقلها الاقتصادي هناك.
وهذا لا يعني أن أغلب الشركات أساءت التقدير في المشاركة وإنما هناك من ساهم بفكره العالمي وشركاؤه المحليين من إضافة بعداً جديداً للتقنية والاقتصاد السعودي ومنح شركاءه من شركات محلية الفرصة الكاملة لاستقطاب فوائد تقنية واقتصادية لسوقنا المحلي.
اعتقد أن الهيئة العامة للاستثمار بحاجة إلى إعادة تقييم مشاركتها في السيبيت ومحاولة انتقاء الشركات التي من الممكن أن تعود باستثمارات جيدة للسوق السعودي.
زمان ال .. SMS
لم يعد العيد يوماً يجوب فيه فريق الحي الواحد بين البيوت يهنئون هذا، ويتناولون الحلوى في البيت الآخر، ونشعر مع هذه الزيارات بدفء المشاعر حتى وإن كانت غير صادقة..
هل وصلنا بالعيد ليصبح بارداً خالياً من المشاعر، سوى رسائل تمر كسحابة صيف لا تضللُ أحداً، قبل العيد بما يقرب من الخمسة أيام وردتني عدة رسائل جوال تسوق المشاعر وتهنئ بالعيد فأحدهم قال:
(أبدقها جلسة هنا «بصندوق الوارد»
وأكتم على نفس جوالك حتى..
1/10/1426ه
عشان أكون أول شخص يقولك..
*عساك من عواده*)
يبدو أن الجوال هو الأجدر بجلسات السعادة والمحبة، هو الأجدر بأن يحتضن صندوق وارده كل هناء اللقاء، ولكن الحمد الله أن أنفاسي لم تكتم، فأنفاس الجوال ليست غالية عندي.
***
أصبحت ياعيد تقاس بعدد الرسائل وكم تلقينا منها ومدى جمالها وغرابتها، حاولت في يوم ما أن أرسل رسالة فارغة للمسجلين في جوالي فلم يستغرب أحد ذلك، بل توالت بعدها كل رسائل التهنئة، لا أدرى هل اعتقدوا أن العبارات سقطت سهواً عبر أثير شركات الجوال، أم أن جوال المستقبل أصابه خلل أقعده.
فما الضرر في أن يرسل أحدنا رسالة فارغة ليهنئ قريباً أو صديقاً ما دام أن المشاعر الملموسة والمطبوعة على الوجنات لم يعد لها أثر، فهي الآن تقاس بعدد كلمات الرسالة الواحدة، بينما كانت تقاس قديماً بقولهم «الأكل على قدر المحبة»، هل فقدنا كل ما يربطنا ببعضنا من مشاعر ومحبة، هل أصبحنا نعتمد على التقنية للتعبير عن مشاعرنا.. وهل سنصل في يوم ما للعزلة التامة بعيداً عن التلاحم والتآخي والمحبة..
***
عيد كيف عدت يا عيد؟!..
عدت والإنترنت كما هي منذ ما يزيد عن الستة أعوام!..
فقط ظهر ال DSL وزادت مشاكل الإنترنت ثقلاً وهموماً!!..
عدت ومنتديات الإنترنت لا جديد فيها.. سوى الفرقة والتناحر وعدم المبالاة بمشاعر وطن..
عدت وأملنا لتطبيق الحكومة الإلكترونية ما يزال حبيس أدراج المكاتب..
***
كل عيد وأنت يا وطني بالأمل ترفل..
كل عيد وأنتم بالسعادة تنعمون..
أطباء.. ممرضات.. «شياطين عذاب»
شاب في العشرين من عمره وطبيب من جنسية عربية في مستشفى حكومي نرمز له ب (م.خ) وحادثة عمرها تجاوز العشر سنين، الطبيب يقول للمريض لديك حصى في المرارة بدون أي مقدمات، وبدون مراعاة لنفسية المريض، وهو في ريعان شبابه المستغرب حدوث هذا معه، والشاب المسكين تعلو محياه كل علامات الذهول والحيرة والخوف من حاضر مؤلم ومستقبل بعيد، ولم يسع هذا الطبيب إلا زيادة الجرح إيلاماً، إذ به يسن سكِّينة «العذاب» ويغرسها في أعماق هذا المسكين.. ويقول تحتاج عملية لاستئصال المرارة.. تزداد علامات الخوف ويتلون وجه هذا البائس المعدم بجميع ألوان الطيف، وأخيراً ينتبه الطبيب لما فعلته يداه.. ويقول ألم يخبرك أخصائي الأشعة بذلك، عموماً هي عملية بسيطة..
أيرمي هذا الطبيب خطأه على أخصائي الأشعة، وهذا الأخير يحدث الممرضة بلهجة بلدهم ويقول للمريض إن الطبيب سيخبرك، وكل علامات الوجوه تشير إلى شئ عظيم يخبئه القدر، ترى أين الطب النفسي في التعامل مع هذه الحالات؟..
طبيبة أوكرانية في مستشفى أهلي نرمزلها ب (م.ع.م) وشابة في أول حمل لها، كل التحاليل تشير إلى ذلك.. وصوت الطفل في أجهزة تلك الطبيبة التي لاتخلو عيادتها من البائسات التي تقطعت بهن كل سبل الخلفة ليطرقوا بابها بعد سؤال الله عز وجل، هذه الطبيبة رفعت صوتها على الشابة مع محاولة الأخيرة كبح جماحها، ولكن قطعت كل سبل الحيلة، وأصبح الطريق أسودً مظلماً، يكشر عن أنياب الزمان التي تحولت فيها كل مفاهيم الرحمة إلى عبارات العذاب، لتتجاوز الطبيبة حدود الرحمة إلى طرف آخر تنتحر أمامه كل آمال البشر.
وتسألها المريضة بعد أن أجريت لها الأشعة الصوتية عن الجنين وتجيب «شيطان الطب» لايوجد جنين، تعاود الشابة المسكينة السؤال بصوت بدأ بالتهدج وحبة اللؤلؤ توشك أن تتدحرج من مقلتها، لتزيد «نقيض ملاك الرحمة» نبشاً في الجراح.. واتكاءً على الألم.. وتقول ممكن حمل ومن الممكن أن يكون كيساً.
ألم تجد هذه المرعبة غير عبارتها تلك لتطمئن مريضتها، أين نجد الرحمة، في قلب من.. إن كان أهلها ومصدرها تنكروا لها.
وفي نفس المشفى موظف استقبال «هندي» تجاوز حدود اللياقة وتطاول باللفظ على مراجع بأسلوب لايمت للإنسانية بصلة..
وفي مستشفى أهلي آخر نرمز له ب(م.م) موظفة تأمين الدلائل تشير إلى أنها سعودية، طلبت منها المريضة أن تأخذ الملف بشكل يدوي للطبيبة لكي لايضيع موعدها، أجابت بحدة وغضب رافعةً صوتها ليتجاوز بقوته وميض البرق.. دعيني أكمل الإجراءات..
أما عن حوادث الممرضات فحدث ولاحرج عنها.. فعلى مر الزمن كن «ملاك رحمة» يخففن آلام المرضى، ويزلن همومه، وبرحمتهن التي تملأ قلوبهن يقتلن بقايا الألم في النفس البشرية.. ولكن في مستشفياتنا هن «شياطين عذاب»..
ترى أين وزارة الصحة..
ألسنا نهرب من المستشفيات الحكومية إلى الأهلية لنجد الرعاية المثلى، حتى تجاوزت الأخيرة حدودها وامتصت جيوبنا.. وساءت خدماتها..
اصاله وفاطمة
قبل عام انتقد الأغلبية أصالة نصري وزوجها بعد تصرفهم التلقائي، والجميل من وجهة نظري، كانت تلقائية الزوجيين دليلٌ على التفاهم بينهما والثقة المفرطة من كليهما، ربما كان النقد للطرفين كون مجتمعنا لم يعتد مشاهدة مثل هذه الصراحة وبشكل علني.. وربما التفاهم بين طرفين ارتضيا أن يكونا شريكين في الحياة، يحملان هموم بعضهما بدون أن تأثر بهم قيوم الحدود.
وقبل اسبوعين وفي برامج يا عمري على إحدى الفضائيات، وهذا البرنامج يغلب عليه طابع الصراحة والجرأة بل ويضعها شعاراً لها، كانت المطربة الإماراتية فاطمة وزوجها ضيوفاً للحلقة، التي اسائني عدم مقدرتي على مشاهدة أولها.
ربما تجاوزا بعض حدود اللياقة المقررة في مناهج مجتمعنا ولكننا رأينا منهما نوعاً جديداً من الثقة بالنفس قبل الثقة بالطرف الآخر لم نعتدها من الخليجيين، وكسبا احترام الجمهور الذي صفق لهما كثيراً، كنت حيينها أتجاذب أطراف الحديث مع بعض الشباب الذين أنزلوا وابلاً من الشتائم عليهما، بدون أن يهتموا أو يراعوا الحريات الشخصية، كنت أحاول الدفاع عن الحرية الشخصية قبل أن أصطدم بمن لا يهتم بالآخرين أو مشاعرهم، بمن لا يهتم بأن نكون صادقون مع أنفسنا قبل أن نحدث الآخرين بالصدق، بأن نكون واقعيون.. الحقيقة أمامنا كنز سحرها يشدنا إلى احترام حريات الغير في زمن احرق أروع أوراق الحرية الشخصية.
شكراً فاطمة والشكر لزوجك الذي قدم دروساً في الثقة بالنفس والتحدي لكل الويلات والصراخ وعدم المبالاة بكلام من حوله، وإن كانت منتديات النت لم تدعهما.
الجزيرة
بعد وليمة دسمة أشتد فيها العراك بيني وبين طبق الأرز ودجاج ازدان صدره وحلي وركه، تجرعت كوباً من اللبن البقري الرائب واتكأت أستمتع بصراعهم داخل أحشائي، تنفست الصعداء وأخذت حرب “الرموت كنترول” رحاها، فمن جهاز لآخر ومن فضائية لأخرى، فتيك تميل وأخرى تطربني صوتاً، وأنا بينهن “أغرق”، بل “أتنفس من تحت الماء”.
وجفني يكاد يطبق والرموت كنترول ينبض بشده في يدي، أوقفني برنامج حواري ضيوفه إعلاميون لمعان الصراحة في جباههم فهم للحرية رموز نجومها تتوهج، والمقدم كلمة مفترس قليلة في حقه.
يتبادلون الحديث حول الحريات، ويالها من حريات يتراشقون بها ويزعمون أنهم فوارسها، صراع مرير يذكرني “بصراع الديكه” فبين زمجرات هذا وصراخ الآخر يزيد المذيع النار لهباً، فكلاهما يرغب بهامش أكبر من حرية التعبير واحترام الرأي، بينما لا نشاهده يعطي غيره هذه المساحة الغائبة، أما مذيعنا الأنيق يحاول أن يزيد البلبلة ولا يحاول أن يكون نتيجة هذا الحوار حلولاً واقعية أو هوامش لها على الأقل.
يبدوا أننا فقدنا ثقتنا بأن نصنع حلولاً واقعية لما نعانيه من هموم وتحديات، وإعلاميونا الذين من المفترض أن يكونوا أصحاب مبدأ واضح، فهم الواعون الموجهون للمجتمع أصحاب الحريات نراهم دكتاتوريون مع حقوق يطالبون بها ولا يطبقون أسهلها، واقعيون مع أنفسهم دكتاتوريون مع واقعهم.