مدونة يروي تفاصيلها محمد المخلفي
نقول نحن العرب “خلف كل رجل عظيم امرأة” لكن لا نشاهد عندما نحتفل بالإنجاز هذه السيدة التي يستمد منها الرجل عظمته، نجد الرجل يحتفل لوحده، حيث يجير كل النجاح له، وتبقى السيدة تفرح لوحدها، تنتظره عند عودته لعله يشاطرها الفرحة، وربما لا يعتبر الزوج أن إنجازه كان بسبب أسرة متكاملة ساندته وتحملت ضغوطاته حتى نجح.
تخيلوا لو نفوز بكأس العالم هل سنحتفل كما فعل الألمان، أعتقد أن أول ما نفكر فيه هو صحن المفطح لنطفح، والاستراحة لنجد الراحة من صوت السفاحة، هذا إن صح الحلم، وصدقت الرؤيا وفزنا على أساطير العالم بخطط ممنهجة ومدروسة، وبالتأكيد المكافأة مضاعفة.
استغربت كيف يقال للرجل ستكمل نصف دينك عند إقباله على الزواج أو يقال ستكمل نصفك الآخر، بينما لا يقال ذلك للأنثى، فهل الأنثى كاملة بدون الرجل؟، وهل نستطيع أن نطلق على الشباب العزاب أنهم غير مكتملين..
حاولت أن أبحث في الموضوع فوجدت أن للأنثى وضع خاص دينياً ودنيوياً، لذا لا نستطيع أن نقول عنها إلا أنها ناقصة دين، تركت موضوع الأنثى وبدأت في سبر أعماق الذكر لأرى لماذا لا يكتمل إلا بالزواج..
هناك مثل مصري يقول “القديمة تحلى لو كانت وحله”، مع مخالفتي لأسلوب التشبيه فيه إلا أنني أجده منطقياً جداً وحكيم أيضاً، وهناك المثل الشعبي لدينا والذي يقول “قديمك نديمك لو الجديد أغناك” وإن كان هذا الأخير أصدق في التعبير وأخف في الوصف وأبلغ من أي عبارة تقال للمقبل على الزواج بالثانية لإجباره على التراجع عن قراره الخطير على العقل والصحة والجيب..