لن أكون هنا متحدثاُ لتبرير موقف أحد، ولن أكون خطيباً مفوهاً للمدافعة عن رؤية رجل، ولكن سأنظر إلى الموضوع من ناحية شخصية ومن منطلق بعض المواقف التي حدثت لي، فأثناء الدراسة كان أحد الدكاترة المصريين يتحدث عن بعض الأسماء التي صنعت فرقاً في تاريخ علوم الحاسب، توقف عند أحدهم ليعطي معلومة أنه يهودي، ليعلو بعدها اللغط في القاعة متذكرين ما يفعله اليهود بإخواننا الفلسطينيين، الدكتور المصري والذي أكن له كل المعزة والتقدير لم يشأ أن تخرج المحاضرة عن جادة الصواب وقال “ما تسيبوهم ما هم عيال عمنا”، توقفت عند عبارته كثيراً فكلانا العرب واليهود ننحدر من نفس الجد من سلالة سيدنا نوح عليه السلام، ليس هذا فقط فسيدنا إبراهيم عليه السلام تنحدر العرب العدنانية من سلالة ابنه إسماعيل عليه السلام، بينما بنو إسرائيل هم نسبة إلى يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم عليهم السلام، لتتجدد بذلك قناعتي حول أن أشد العداوات وأقساها هي التي تكون بين أبناء العم.
أكمل قراءة بقية التدوينة »