شيء من جنوني.. غضبي..

* دخلت مجمع تجاري كبير في الرياض، أنهيت تسوقي وفي مواقف السيارات أعجبتني تلك القطة، طاردتها من زاوية لأخرى.. ومن تحت سيارة لثانية، ولكم أن تتخيلوا كيف تكون الأناقة بالثوب والغترة والعقال وفي النهاية يطارد بسوس، كل من يخرج من المجمع يفطس من الضحك، ابنتي ضحكت علي ولسان حالها يقول “فشلنا هالأب” ونزلت من السيارة لمساعدتي للإمساك بالقطة..

* منذ أربع سنوات وكلما حادثني أبو فيصل يعاتبني لماذا لم أحضر إلى عيادته من أجل أن يرتب لي برنامج غذائي للقضاء على كرشتي، ولكن هذه المحادثة كانت مختلفة إذ أن هناك أمراً لابد أن أنهيه مع أبنه فيصل، اتفقت معه على أن يتصلي بي فيصل مساءً، وبعد أن أنهيت الموضوع مع فيصل دعاني بكل للطف للقدوم إلى النادي الذي يعمل فيه والقريب جداً من عملي من أجل ممارسة الرياضة والاستمتاع بالسباحة، إلا أنني أجبته “هو الوالد شاكيلك من كرشتي”.

* عاد يوسف للتو من إجازته السنوية، قدم من بعيد إلى مكتبي، يخصني بالسلام، توقع أن أقابله وآخذه بالأحضان.. أراد أن يعانقني، أجلس على حافة الطاولة، صافحته.. ولم أتحرك!.. استغرب من عدم مبادلتي له حرارة السلام، حاول أن يقبلني، جذبني إليه بقوة، ولكني قلت له “وزير الصحة مانع البوس”، أسقط في يد يوسف وندم ألف مرة على تخصيصه لي بالسلام..

* عندما كنت في المرحلة الثانوية قررت أن أذهب لزيارة المدرسة التي درست فيها المرحلة المتوسطة، ما إن دخلت غرفة وكيل المدرسة حتى أنزلت كل غضبي عليه، ليس لسبب وجيه وإنما فشة خلق ما أقدر أسويها في الثانوية، شكلي فاهم القبضايات خطأ..

* قدمت للفترة الثانية من العمل وقد بلغ بي الإرهاق أشده، جلست خلف مكتبي بدأت بالعمل، بالأمس كان الموقع الإلكتروني قد تعرض لإختراق، ناصر مديري ناداني وقال لي ياليت تتأكد من سلامة الروابط، وقفت جانباً، خرجت من مكتبه، وما لبثت أن عدت لداخل مكتبه مرة أخرى، ترددت.. رِجل داخل المكتب وأخرى خارجه، ناصر أحس بأني أرغب في الحديث ولكني متردد.. لم أحتمل انفجرت “ورى ما تستنسخون مني أكثر من واحد أحسن”، الوجوم على وجه ناصر ردد بامتعاض “سكنهم مساكنهم”..

قارئ واحد معجب بالتدوينة.

أعجبتني

غير معجب