استغربت كيف يقال للرجل ستكمل نصف دينك عند إقباله على الزواج أو يقال ستكمل نصفك الآخر، بينما لا يقال ذلك للأنثى، فهل الأنثى كاملة بدون الرجل؟، وهل نستطيع أن نطلق على الشباب العزاب أنهم غير مكتملين..
حاولت أن أبحث في الموضوع فوجدت أن للأنثى وضع خاص دينياً ودنيوياً، لذا لا نستطيع أن نقول عنها إلا أنها ناقصة دين، تركت موضوع الأنثى وبدأت في سبر أعماق الذكر لأرى لماذا لا يكتمل إلا بالزواج..
بعد بحث مضني لم أصل لنتيجة، فقلت سأحلل شخصيات الرجال من حولي ربما أجد في أحدهم حلاً لهذه المعضلة بالنسبة لي..
لي قريب إذا اجتمعت دائماً معه أراه سليط اللسان، يضايق من حوله بدون مراعاة للذوق العام لدرجة أنني صرت أتحاشاه، وفي أحد الأيام وبالتحديد في ليلة عيد الفطر من رمضان الماضي توجهت إلى سوبرماركت استعداداً لهذه الليالي والأيام وتجهيز قطع الحلويات وموائد السهرات أمام التلفاز، والاستمتاع بالأكل نهاراً بعد أن أتممنا الشهر الفضيل، ويا لسوء الطالع، هذا هو الرجل أمامي فلم أتوقع أن أجده هنا، خصوصاً وأنا قادم في وقت متأخر..
بدأت بالتفكير ملياً والتحوقل كثيراً، ستبدأ رحلة المضايقة من أول ليلة لعيد الفطر، تركت سلة مشترياتي وأردت الخروج قبل أن يراني، إلا أن المعضلة حدثت وشاهدني، ولكنه كان في قمة الاحترام، ألقى السلام بأدبٍ جم وذهب ليكمل تسوقه، استغربت! ولكن زالت دهشتي عندما رأيت زوجته بصحبته، حمدت الله كثيراً وأكملت جولة التسوق ورحلت بدون أن تصدر منه أي مضايقة لي..
في اليوم التالي وعندما بدأنا بعد صلاة العيد بتبادل التهاني لم أتحاشاه لكي لا يسمعني كلمة لا أحب سماعها، لأني توقعت بعد الموقف السابق أنه سيكون أكثر وقاراً، ولكن أول ما شاهدني قال لي بصوت عال وأمام الموجودين “خلصت كل الي في المحل أمس” وغيرها من العبارات التي تدل على أنه لا حل للجنون..
هنا تأكدت من صحة المقولة “إكمال نصفك الآخر”، فعندما كان قريبي برفقة زوجه كان أكثر وقاراً واحتراماً، وعندما انفكت عنه أصبح فضاً غليظ القلب مجنونا، وهذا دليل على أنه بدون النساء لا يعقل الرجال، فهل هذا ينطبق على تحرج السعوديين من رؤية أصدقائهم وهم بصحبة عائلاتهم.
بعد ذلك كان هناك تساؤل ماذا سنطلق على المتزوج من اثنتين؟!، إذا كان المتزوج من واحدة نقول عنه رجل كامل!، هل سنقول عنه رجل ونص؟!، والمتزوج من ثلاثة هل سنقول عنه رجلين؟!، لا أعتقد أن الأصح أن نقول عن المتزوج من ثلاث رجل ونصفين، لأن كل نصف لا يكتمل إلا لمدة يوم واحد وبعد ذلك يكون شاغراً..
هههههه ..
لماذا أرى العكس ؟
هناك من أراهم في غاية الوقاحة عندما يكونون مع زوجاتهم .. يمشي و كأنه الوحيد المتزوج في هذه الدنيا و باقي الناس كلهم عزّاب ..
شيء غريب ..
أما من ناحية “هلوسة”.. فهي هلوسة
الكمال صفه موضوعيه يقررها الانسان لنفسه, ليس كمجتمعاتنا التي تقرر ماهيه الشخص على هواها.
في معظم اللغات تستخدم كلمه “رجل” للتعبير عن المجتمع ككل, بمعنى الرجل والمرأه معا, اذا قيل في مجتمع ما شيءً عاماً ما تكون كلمة رجل موجوده او اي ضمير يعود لرجل ولكن الهدف هو المجتمع كله.
قريبك هذا لايستحق منك الا التجاهل, الوقت اثمن بكثير من تضعيع الوقت في الكلام او التفكير بهذه النوعيه من الناس, تغيره المفاجئ بوجود اهله يثبت مدى معرفته بأخطائه.
ههههههههه ومن ذا اللذي يتعض ..!!
السلام عليكم
لماذا يقال للجرل تكمل نصف دينك …
اذا ما دققت فانك ستجد ان فتنة الرجل في دينه تاتيه من جانبين اما النساء او المال …
وتلك هل المسألة
فعندما يتزوج الرجل يقال له انه اكمل نصف دينه اي انه امن نفسه من تلك الفتنة و انه يواجه نصفه الاخر …
وليس يعني ذلك انه مكتمل بحاجة الى نصف اخر ليكمله …
المسألة في عملية سد ابواب الفتنة علي نفسه …
شكرا لك
خالص تحياتي
ليس لدي ما أضيفه شكراً لكم..
🙂
مسلية جداً!