المال والبنون زينة الحياة.. هكذا وصفهم القرآن ومن منا لا يأمل أن يكون له ذرية في الأرض تحمل اسمه، ويكونوا عوناً له، يفرح بهم ويلعب معهم وهم صغار، ويرعونه عندما يكبر، ويدعون له بعد مماته..
هناك من حرمه الله هذه المتعة، وهذه الزينة، جعله الله عقيماً، يتمنى أن يسمع كلمة “بابا” ولو بالخطأ من أي طفل.. وفي أي مكان، لا يشعر بكبر همه إلا عندما يضع رأسه على الوسادة، ويتذكراً أنه يعيش وحيداً بدون من يسعد أيامه..
وهناك من فقد طفل أو طفله، تعبت الأم تسعة أشهر في حمل هذا المولود، ورعاه الأب والأم في صغره إلى أن فارقهما، يستشعرون وجوده في كل مكان في المنزل، يتألمون لفقده، ومع ذلك يصبرون، فالصبر مفتاح الفجر..
وللأسف هناك من رزقه الله بزينة الحياة من مال وولد، ومع ذلك لا يراعي حقوقهم عليه، لا يصون هذه النعمة التي حرم منها الكثيرون، ورزقه الله بها، تجد اللامبالاة في تصرفاته مع أطفاله، إهمالهم أو حتى ممارسة العنف تجاههم..
عندما شاهدت مقطع الفتاة التي ترمى في المسبح وهي لم تتجاوز السنتين بعد، ويحاول والدها أن تشرب من ماء المسبح، وهو مستمتع بهذا المشهد، ويطلب ممن حوله عدم مساعدتها، لم اتمالك نفسي، شعرت بعذاب هذه الطفلة، تألمت كثيراً وهي تحاول أن تنجو من الغرق، ولم استطع متابعة المشاهدة، فعنف المشهد أشد من أي عنف يمارس تجاه شعب أو حتى تجاه أي شخص كبير..
هل هذا الأب معتوه؟، أو به مرض نفسي؟، وإذا كان كذلك فلماذا يسايره من حوله للقيام بتصرف تجاه طفله لم تعي معنى الخطر بعد، أم أنه يمارس العنف تجاه من حوله أيضاً ولا يستطيعون السيطرة عليه، كل هذا يثبته المقطع، فنحن بحاجة ماسة لمن يقف في وجه هؤلاء ومنعهم من إيذاء من حولهم، بل وإيذاء أنفسهم أيضاً..
همسة:
مرحباً بك إبراهيم السحيباني في عالم التدوين..
الله يهديه صراحة مقطع يعور القلب
لا حول ولا قوة الا بالله
مسكينه البنت مو قادرة تصرخ
الله المستعان .. شي محزززززن
ناس تشتهي الأطفال وناس …
رحمتك يارب
لا يفوتك بس اللي يقول الأب رحيم و يعلم بنته السباحه
ما ادري كيف يحللون الموضوع بصراحة شئ غريب الأب لا يعدو عن كونه انسان
حقير لا يملك أي ذرة من الرحمه و اتمنى حقاً ان يعاقب