وعاد التاسع من نوفمبر أبيضاً..

* ها أنا ذا أعود مرة أخرى لأحتفل بأن عمري زاد سنة أخرى، أحتفل هذه الكلمة التي أكرهها مع زيادة عمري، ربما لأني أحتفل بتوديع سن الشباب، فهل هذا إنصاف للنفس أن أكافئها بالإحتفال بنهاية سنين القوة؟..

* سابقاً كنت لا أستطيع البوح بتناثر الشعر الأبيض هنا وهناك، أحاول بكل الطرق إخفائه، أما الأن لم أعد قادر على إخفائه، تكاثر بشكل فضيع، يبدوا أنني إقتنعت أخيراً بأنه لا مفر من زيادة العمر، وترهل الشفاه، وتجعد البشرة..

* السنة الماضية من عمري إنقضت بخسائر عديدة، كنت أتوق لأن أجعلها سنة إنجاز، ولكنها كانت الأسوأ على الإطلاق، فالتغيير في نظام العمل والذي بدأ من نوفمبر 2009 شتت كل تفكيري، وما زلت إلى الآن أحاول معالجة ما انكسر ولكني لم استطع بعد، ومع أنني أحاول التأقلم على الوضع الجديد، إلا أن الطامة الكبرى أتت في أكتوبر الماضي وتغيير آخر في العمل أفقدني توازني..

* خلال العام المنصرم كان الأصدقاء هم السمة البارزة فيه، فبين غدرهم، أو إن شئت قل قلة الوفاء منهم، وضعف حيلتي معهم، أيقنت أنه من الصعب على النفس تقبل أن يخون الصديق الثقة، وليته صديق واحد، وإنما هم كثر، فهل أنا سبب الخلل؟..

* من هؤلاء الأصدقاء كنت أعلم أنهم يصفقون لي لكي أنجز مصالحهم المختلفة، وكنت أتغاضى عن ذلك بمحض إرادتي، ربما لرغبتي بأن أكون حليماً، ويبدوا أنه نفذ ما تبقى لدي من صبر، لذلك لم أعد أحتملهم..

* خلال العام الماضي كانت هناك جوانب إيجابية، تضيء نوراً في حياتي، فخلاله أديت العمرة، واشتريت سيارة جديدة، وأوشكت إحدى مخططات على الإنتهاء..

* ما أسعدني وأنا أكتب هذه التدوينة هو ترديد ابنتي عبارة “Happy birthday”، وإصرارها على أن نحضر قالب من الحلوى للأحتفال..

* أتمنى أن تكون السنة الجديدة مشرقة بإنجازاتها، وإن كنت أراى مع مطلعها تحول مختلف وإنجاز..

* لدى العديد من المهام التي أريد أن أنجزها، بعضها كنت أخطط له من سنوات، والآن حان وقت القطاف، وبإذن الله ستكون الحياة مشرقة بالأمل..

كل عام وأنتي يا روحي بخير..

قارئ واحد معجب بالتدوينة.

أعجبتني

غير معجب