جولة تسوق!..

* هل شغل جهاز الآيباد عقول الصغار والكبار، قبل يومين كنت أتسوق في صحارى مول في الرياض، وإذ بأب يحمل أبنه الذي لم يتجاوز بعد الأربع سنوات، والابن يقول “الولد معه آيباد يلعب فيه وأنت ما جبت لي”، وكأن جهاز الآيباد صنع للعب فقط لا غير..

* مما رأيته مؤخراً أن أجهزة الآيباد والآيبود، استحوذت على مساحة كبيرة من وقت واهتمام أطفالنا، وأصبحوا يفضلون اللعب فيها على استخدام أجهزة مثل البلايستيشن، والإكسبوكس، وغيرها من الأجهزة الخاصة بالألعاب، وذلك يعود لسهولة استخدام أجهزة اللمس..

* في نفس المركز عند جهاز الصرف، طابور نسائي طويل، فضلت الجلوس جانباً لحين أن ينتهي هذا الطابور، وإذ بي أرى رجل تجاوز عمره الخامسة والأربعون، وصل لجهاز الصرف ولما رأى النسوة قال بتعجب “كلكم بتصرفون”، وأجابت إحدى السيدات بالإيماء برأسها، جلس بجانبي ينتظر أنتهاء الطابور..

* لم يستطع الرجل احتمال الانتظار لحين انتهاء الطابور، وعاد ووقف بالقرب من الطابور وكرر نفس السؤال، وتلقى ذات الإيمائه من ذات السيدة، ولكن هذه المرة ردت فعله كانت مختلف، طلب من أول فتاه أن تسمح له بتجاوز الطابور والصرف، الفتاة أشارت له أن تفضل..

* دائماً ما كنا نقدم النساء على الرجال في الطوابير، في الصرافات والبنوك، وغيرها من الأماكن، والآن انعكست الآية فأصبح النساء يقدمن الرجال في الطوابير..

* في يوم الجمعة وبعد الصلاة تحديداً، وعند التسوق من أي هايبر ماركت، لن تشاهد نسوة يتسوقن، وإنما ستشاهد عددا كبيراً من الرجال، وهذا يثبت لي أنه من غير الضروري تسوق النساء، فما الفرق بين يوم الجمعة وغيره من الأيام، ربما التكليف بالصلاة على الرجال هو ما عكس الآية..

* قدرة الرجال على التسوق في يوم الجمعة، من غير وجود زوجاتهم، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك، بأنه لا حاجة لخروج النساء إلى الأسواق إلا لشراء احتياجاتهن الضرورية، أما أسواق الهايبر ماركت فما الحاجة لتكدسهن هناك، طالما أن الرجل قادر على القيام بذلك في يوم الجمعة..

* أتمنى أن لا أصنف بالرجعي لهذا الطرح، ولكن هي ملاحظة شاهدتها، ونقلتها، ومتأكد أن هذا الكلام لن يعجب الرجال والنساء على حد سواء..

* ترى لو أقتصر التسوق على الرجال، هل ستستمر أماكن التسوق والمجمعات في الزيادة، أعتقد أن عدد هذه المحلات سيتقلص لأقل من النصف..

سجل أعجابك

أعجبتني

غير معجب