(1)
حبنا لبعض الشخصيات العامة لا يخولنا أن نرتكب الخطأ بأسمائهم، أو نمارس أفعال مشينة لتنسب لهم، أو نقلل من قدر غيرهم حتى يعتلي شأنهم، للأسف هذا ما نفعله في بعض مواقع الشبكات الاجتماعية، ولا نعلم أننا بذلك نحطم من نحب، بل ويمارس في حقنا أبشع أنواع الاستغلال بغير علمنا، وللأسف برضانا..
(2)
أيضاً محبة الناس لنا هل نستخدمها بالشكل السلبي، لنُسير هؤلاء وفقاً لأهوائنا، أعتقد إن فعلنا ذلك فنحن بالتأكيد سنكون أكثر الخاسرين، لأنه لابد وأن يأتي اليوم الذي نجني فيه أشواك هذا الاستغلال، ونخسر فيه ذواتنا وقناعتنا، وصداقاتنا، ومحبينا..
(3)
وعندما أسمع من طرف واحد، ولا أسمع من طرف آخر غُيب حقه في الكلام، فهذا ليسَ إنصافاً ولا عدلاً، وأن استعجل بالحكم على الطرف الذي غُيب حقه في الكلام، وأكيل له كل أنواع الشتائم، فهذا فعل مشين في حق نفسي قبل غيرها، وتعليب للعقل البشري الذي لا يرتضي أن يكون لعبة بيد غيره..
(3)
وأن نتاجر بالمشكلة، ونحاول تأجيجها، بصب مزيداً من الزيت عليها، لأنها فقط قدمت لنا الفرصة لتصفية الحسابات مع أناس لا نحبهم، بل ونوجه الضربات لهم من وراء الأقنعة، فهذه أيضاً ليست من أخلاقنا..
(5)
بالتأكيد هي معادلة ليست صعبة “إلم تكن معي فأنت ضدي”، وكما يقول صاحبنا “آمنت بحرية الرأي عندما تكون معين، وإن صارت لغيري فلا حرية للرأي لكم عندي”..
(6)
من حقي أن ألجأ للقانون، لكن ليس من حقي أن أُشهر بمن سأقاضيه، نحن نفهم حقوقنا بشكل مغاير لواقعنا، ونحاول أن نحقق انتصار فعلي بالتشهير بمن سنقاضي، قبل أن نسمع صوت العدالة، وربما لكي نزيد من شهرتنا، ولكن هذه الأساليب الملتوية لن تصنع لنا انتصاراً، بل ستزيد من أعداد من يحنق علينا..
(7)
جهيمان كان له الكثير من الأتباع، وللأسف لم يفكر أحد هؤلاء الأتباع بالعقل والمنطق، حتى يدحض حجته ويحقن الدماء التي أريقت، حتى من خالفوا جهيمان في حمل السلاح، وانشقوا على جماعته، بقت عقولهم مؤجرة لفكر جهيمان، فلم يبلغوا عنه، ووقعت المأساة في الحرم المكي..
(8)
تخيلوا لو أن جهيمان في زمن “الهاشتاق”.. هل سنؤجر عقولنا له؟!..
(9)
لمن لا يعرف ما هو “الهاشتاق” هو مساحة لفضح الناس وتعريتهم والتشهير بهم في تويتر.. هكذا أفهمه..