عندما عرض الأستاذ أحمد الشقيري لحلقات خواطر في عام 2009 التي تتحدث عن اليابان، كتبت تدوينة عن هذا الموضوع، وتعرضت للعديد من التجريح من قبل محبي الشقيري، فكتبت تدوينة “العمل ثم العمل.. لنحقق الأمل كاليابانيين..“، وها هو الأستاذ الشقيري يعرض لنا خواطره في 2011 وفيها بدأ العمل..
تحويل مدارس مجمع النور من مدارس لا تعرف معنى الرقي، إلى مدرسة نموذجية تمتزج فيها روح العصر، مع النظافة والإطلاع والعلم والرياضة، هو المؤمول لتحقيق الرقي لهذا البلد، لا أن نبقى متفرجين، ونندب حظنا العاثر أن ولدنا في مجتمع غير قابل للتطور..
الشراكة الاستراتيجية التي حققها الأستاذ الشقيري مع وزارة التربية والتعليم أيضاً، وعدداً من الشركات، هي من ساهمت في بداية العمل لتحقيق الأمل، وفعلاً أصاب الشقيري في ذلك، فبدون أن يتفاعل المسئول الأول عن التربية والتعليم في البلد لن نحقق أي شيء..
ولكن ماذا بعد يا أحمد؟!..
بعد رمضان بأسبوعين سيبدأ العام الدراسي الجديد، ومع بداية العام لابد أن تكون الشراكة مع وزارة التربية والتعليم مفعله وموجودة في كل مناطق المملكة، وليس فقط في مجمع النور في جدة، لابد أن تحمل الوزارة لواء التغيير والتحديث والتطوير، لابد أن يكون كل مدير مدرسة نسخة أخرى من أحمد الشقيري، حتى يتحقق لنا المأمول ونصل إلى ما نتمنى..
البدأ من صغار السن في التغيير، لن يكفي ولكن لابد أن نبدأ بالكبار أيضاً، فالأسرة لها الدور الرئيسي في التنمية والتطوير قبل المدرسة، فمن خلال توعية الكبار والصغار سنرى أننا حققنا الهدف في مدة قصيرة ووجيزة..
أيضاً لابد أن يبدأ التغيير من المسجد، لابد أن لا يقتصر دور المسجد على النصح الديني فقط، لابد أن يحمل كل إمام مسجد مسئولية الرقي بأهل الحي، ونصحهم وتعليمهم أبجديات الحياة العامة، لابد أن يبدأ بالإخاء فيما بين سكان الحي، فإذا وصلنا لمرحلة أن لا يزعج الأطفال في المسجد المصلين، فتأكدوا أننا في الاتجاه الصحيح..
المدرسة والأسرة والمسجد، هي الطريق السريع لتحقيق الهدف..
لن يستطيع الأستاذ الشقيري تحقيق أي شيء بمفرده، وإنما بتضافر كافة الجهود، وبدعم الدولة أولاً وأخيراً، فمتى ما أستشعرت الدولة حجم المشكلة، سيكون التغيير والتطوير سريعاً، فدونكم المثال في سيول جدة، ها هو الحل بدأ من الدولة، وأتمنى أن يكون صائباً..
لا يكفي مجرد “هاشتاق” في تويتر لشكر الأستاذ أحمد الشقيري، وإنما يجب أن نتحد جميعاً بدلاً من الشكر المجرد بدون عمل، ونبدأ العمل بأنفسنا، من منازلنا، وفي حينا، والمدارس التي في الحي، ومن ثم سنرى كيف وصلنا للإيجابية؟..
عزيزي أحمد اليد الواحدة لا تصفق فلنضع أيدينا معاً، لننطلق إلى الأمل، ونصنع التغيير بل وجل، ويتحقق لهذه الأمة الحلم، ونعود خير أمة أخرجت للناس..
إقرأ أيضاً
العمل ثم العمل.. لنحقق الأمل كاليابانيين..
الأسرة.. التربية.. التعليم.. يا أحمد الشقيري!
يا أمة اقرأ..
حتى اليابان يراها المكفوفين ونحن لا نراهم!
معك حق في كل كلمه اخ محمد
لابد من التعاون من اجل تحقيق التغير
بارك الله فيك