ترجل فلست أهلٌ لها يا بشار، لست القوي الأمين على الأمة، ولن تكون الأبن البار لسوريا، ترجل فقد ثقل بك الحمل، ولم تكن بكفو له منذ البداية، الأرض لم تعد تطيق أن تحملك على مناكبها، وليست راغبة بابتلاعك، تخشى أن يمحق الله بركتها بسببك ولا تعود لتثمر من جديد، ترجل أيها المعتوه فقد بليت بك سوريا التي أحتضنت من قبلك دولة دانت لها الفرس والروم، دولة أسسها معاوية، وأرسى قوائمها عمر بن عبدالعزيز، ودعم قوتها أحرار سوريا.
ترجل أيها المعتوه، وأرحل فلا الشعب يريدك ولا الحياة راغبة بك، أين تولي وجهك، فلا صديق لك يجيرك، ولا وطن يحتظنك ويغفر زلتك، فأنت اليوم منبوذ، لم تعد تريدك سوريا بعد أن أسرفت في القتل، ولم ترحم حتى أطفالها.
لا تترجل يا بشار، فقد حانت ساعة إلتقاط عنقك، ساعة انتظرناها من سنين، ساعة نتوق شوقاً لها، لا تترجل فهم قادمون إليك ها هي الأنباء تتولى، فقدت أقوى جندك، وحررت المدائن من أشرارك، وباتت الإنشقاقات أقوى وسيلة لإضعافك، لا تترجل أيها المعتوه فهم قادمون إليك.
لا تترجل يا بشار فها هو شهر الخير قد أطل وأغلب إنتصارات المسلمين فيه، لا تترجل يا بشار فنحن نأمل أن تكون نهايتك في لياليه، لتكون فرحتنا مضاعفة، فرحة بالصيام وفرحة برؤية عنقك يتدحرج أما القصر الأموي.
وستعود سوريا يا بشار أروع بقاع الأرض، ستعود لها الحياة، وتعيدها لنا، سنستمد منها قوتنا وستمنحها لنا، وستثور الأراضي من بعدها بحثاً عن حكم أفضل، وقيادة أرجح عقلاً، وأشد علماً، وأقوى تطويراً.
ستعود ونعود.. يحرسك الرب جل جلاله يا سوريا..
كل عام وأنتم بخير..
الأول من رمضان 1433