في ٦٢٦ صفحة جاء كتاب ستيف جوبز راصداً لحقبة من الزمن كان يحاول فيها الشباب التغيير في الحياة اليومية، وإدخال العديد من الأمور التي تساعد على زيادة الرفاهية، وإدخال التقنية في كل نواحي الحياة.
الكتاب أحد أهم الكتب التي أوصي بقراءتها نظراً لكونه يحوي الكثير من التحديات، والإنتصار على الذات، والمحاولات المستميتة للوصول إلى الهدف، وتحقيق الغاية والمراد.
حاربك الجميل إذاً حاول من طريق آخر، أفسدوا عليك كل الطرق إذاً أخلق عملاً آخر وقصة نجاح أخرى، فعندما طرد ستيف من أبل، دعم الإنتاج الرسومي من خلال شركة بيكسار، وهذه الشركة استخدمتها ديزني في إنتاج أفلامها الكرتونية، فكانت شركة بيكسار قصة نجاح أخرى لستيف.
بعدها عاد ستيف مره أخرى لأبل ليكون أحد أبرز المجددين في هذا المجال، وأحد أهم عظماء التقنية الذين يشار لهم بالبنان، ابتكار وطور وأنتج، فكانت الأفكار الخلاقة هي من صنعت منه قائداً فذاً، فكان الآيبود والآيفون والآيباد، التي تحاول شركات التقنية قاطبة تقليدها.
كتاب سيف جوبز يقدم سيرة قائد حاول أن يصنع أمبراطورية تقنية كبيرة، وبالفعل استطاع ذلك، بغض النظر عن الأمور المستفزة في في شخصيته والتي صورها كتابه، إلا أنه أستطاع أن ينتج ويخلق أمور لم يستطع الكثيرون على تقديمها.
كان لدى ستيف هدف يود الوصول إليه، وشخصية مبهرة آسرة، ومقدرة على خوض التحديات الكبيرة وصناعة قصص نجاح منها، بغض النظر عن المنغصات.
الإمعان في التفاصيل هي أيضاً إحدى طرق ستيف في النجاح، فتخيل لو أن الآيباد أو الآيفون لا يمكن استخدامه إلا بالقلم، فهل ستكون الخاصية الأبرز لهما وهي سهولة الاستخدام متاحة اليوم، ستيف جوبز كان يردد أن لدينا عشر أصابع فلماذا يستخدم القلم، وفعلاً تحقق الكثير مع الآيباد باصابع اليد فقط.
ستيف جوبز قصة نجاح لم يستطع الكثيرون من تقليدها، وكتابه أحد أهم الكتب التي تصور للشباب معنى الطموح والمبادرة وريادة الأعمال، فلا تحرموا أنفسكم لذة القراءة، وقوة الاستفادة.
