تدوينه لم ترى النور من ثلاثة أشهر..
غيرت صياغتها أكثر من مرة..
جمس الهيئة بدأ يقترب.. من بعيد وجوهاً تبحث عن مكان لتصب غضبها عليه، اقتحمت مقر عملي!، فلا توصد دونهم أبواب، صحيح أنهم يحمون المجتمع من الآثام، ولكنهم أحياناً يسيئون التصرف، ترجل من السيارة ستة أشخاص.. ضخام الأجسام.. الشرر يقدح من عيونهم.. لم يجرأ أحد على الوقوف في طريقهم..
وترقبهم العيون.. تتساءل إلى أين سيذهبون؟!..
ومن سيأخذون؟!..
من فعل منكراً هنا؟!..
لا بد أنه شخص لا يعي معنى الدين.. لا يصلي!.. يعشق النساء!.. ويهوى اللهو!..
كنت حينها أجلس خلف مكتبي لا تسمع إلا صوت النقر على لوحة المفاتيح..
توقفت قليلاً.. وأشحت ببصري إلى السماء.. ربما أجد ضالتي في هذا السقف الذي يفصل بيني وبينها..
وإذا بي.. أسمع من بعيد قرع النعال..
صوت ينرفز!..
ليت هذا الصوت.. صوت طرق كعب أنثى!.. ولكن هنا الاختلاط ممنوع.. وكل ممنوع مرغوب..
أعدت نظري إلى لوحة المفاتيح مرة أخرى.. ولكن ظلال شخص عملاق تظهر من بعد.. ليس واحد! بل أكثر.. ارتعدت فرائصي.. جمعت قبضتي.. وشحذت قوتي.. وأقول في نفسي.. يبدوا أن المارد يطاردني.. وإذا بهذا المارد عبارة عن ستة أشخاص يحاصرونني..
أصابتني حالة من الذهول.. ستة أشخاص من ممتلي الجسم.. لحاهم إلى منتصف البطن.. أثوابهم إلى منتصف الساق.. يحاصرونني!!..
سرت بينهم في أزقت العمل.. الكل يهمس “ماذا فعل محمد؟!”، ولماذا هذا التجمهر حوله؟!، لماذا يحاصرونه؟!، لماذا يقتادونه؟!، هل فعل ما يخل بالأدب؟!.. أم هذه نهاية التدوين!!..
أسمع همس أحدهم من بعيد “ولكن هم خلفه!.. ماذا يعني هذا؟”..
إلى الآن لم استطع استيعاب الموقف، إلى أن رأيت “سعود” الشخص الذي سبق ونسقت معه لهذا الاجتماع من أجل تدريب مجموعة من منسوبي الهيئة على التعاملات الإلكترونية، ومع ذلك شعرت بغرابة المنظر وسوء المنقلب..
حاولت أن أبعدهم ذات اليمين وذات الشمال، فقاعة التدريب ليست بالقريبة وأنا أصبحت مادة دسمة للتندر من الجميع.. الكل يرمقني بعين غريبة!، الكل يهمس ماذا فعل محمد؟، كل محاولاتي كان مصيرها الفشل، لم أستطع تفريقهم، دخلنا قاعة التدريب، تبادلت معهم بعض النكات “قليلة الأدب”، وتركت أمر تدريبهم لزميلي “بدر”، فلم أعد قادراً على تقديم المحاضرة..
انطلقت مسرعاً إلى رجل الأمن عند البوابة، وأنزلت عليه كل غضبي، فلماذا لم ينتبه لهم؟، لماذا لم يوقفهم؟، لماذا لم يسألهم ماذا يريدون؟، أجابني بأنه كان يتصفح الجريدة، تركها وبقى يقضاً طول اليوم..
ومع علمي المسبق بموعد التدريب أوجست خيفة، فما بالك بمن يشاهدني بينهم..
لو كان شخصاً واحداً لما كان ذلك غريباً، ولكنهم ستة.. دفعة واحدة..
أحمد الله أن الاجتماع لم يكن في مكان عام..
تخيلت الموقف 😀
سؤال وجيه..
ليش تجينا رهبة منهم?
هل هي رهبة إلاهية فرضها التقى والايمان
أم هي رهبة اجتماعية فرضتها السمعة السيئة?!!
تدوينة جميلة يا محمد =)
يمكن رهبة إلاهية..
ويمكن رهبة اجتماعية..
ويمكن بعد عن المشاكل..
والأخيرة أرجح..
شكراً لك أسماء..
(-: (-: (-: (-: (-: (-:
عزيزي محمد تحية طيبه
هذه الابتسامات الست هي من رجال الهيئه اعانهم الله وسدد على طريق الحق خطاهم
اسمح لي بهذا الرابط
http://www.hesbah.gov.sa/index.php?option=com_content&task=view&id=3965&Itemid=59
وهذا
http://www.hesbah.gov.sa/index.php?option=com_content&task=view&id=3953&Itemid=59
و احرص تماما على أن لا تنزلق قدماك
دمت بخير و سلامه
عبدالعزيز
🙂
أجل زين ما طقتك أم الركب
وإلا كان علوم
لا عاد تسافر برا مرة ثانية 😆 خخخ
عبدالعزيز: جزاك الله خيراً..
ق ر م و ص: الحمد لله على ذلك مع إن حقين الهيئة حليلين..
مساء الورد
محمد أكيد مصلح شيء ويوم شفت رجال الهيئة خفت …..
طيب ليه ما دربتهم المفروض أنك تحتسب فيهم الأجر لأنهم يخدمون المجتمع ؟؟؟؟
ولا يمكن ربي ردها لك يوم تضحك على ريمه بالفيصلية يوم شافت الهيئة ….
دمت بسعادهـ ….
نهارك سعيد محمد/
مممم..عندي ملاحظة ..أحس ان عبارة تبادلت معاهم نكت قليلة أدب .لها مغزى.
شرايك.
”
من متابعينك /شذى
عزيزي محمد/
والله إني فاطسهـ ضحك من يوم حطيت الموضوع إلى اللحين …
والله إنك مسوي شئ .. لهذي الدرجهـ خوف ..
بس والله ماألومك .. ستهـ ياساتر..
لكـ مني كل الود .. والورد ..
هذا عشان لااحد يفكر انو يلعب بذيله عند الناس هذه