عذيب القادم الجديد وهل من جديد؟

* عندما أطلقت شركة زين خدماتها أعلنت عن عرضها الأكبر والذي أصبح الجميع يلقده، فعبارتها الفضفاضة “شهر عليك وشهر علينا” لم يصدقها الكثيرون، إلا أن زين أثبتت صحة توجهها بحجم المشتركين والمصداقية في العرض، هذا العرض التسويقي والذي ينم عن ذكاء وخبرة في التعامل مع المستهلك فشلت إحدى شركات الاتصالات الأخرى في تقليده عندما أعلنت عن أول ثلاث ساعات علينا إلا أن العبارة الصغيرة في أسفل الإعلان بكونه للاتصالات داخل الشبكة وعدم توضيح أن العشر دقائق الأولى على المستهلك نفت مصداقية العرض نهائياً، لا أقول هنا أن زين لم تتجاوز في عرضها إذ أن هناك أمور خفيت عن المستهلك ولم يفهمها إلا بعد أن استفاد من العرض ومع ذلك هو أكثر عروض شركات الاتصالات الأربع مصداقية.

* أحد المطاعم الكبيرة في الرياض والذي يقع على طريق خريص قلد عرض زين ووضع إعلاناً أمام مدخله يقول فيه “عشا عليك وعشا علينا”، ومطعم متخصص في المثلوثة كان إعلانه “صحنين عليك وصحن علينا” وهذا دليل واضح على نجاح عرض زين بعبارته الرنانة والقوية.

* أعلم أن النقطتين السابقتين ليس لهما علاقة بعنوان التدوينة ولكني فضلت أن تكون المدخل والبداية، ففي الاسبوع الماضي حضرت حفل التدشين للتشغيل التجريبي لشركة عذيب، الذي كان بأسلوب مختلف ومبتكر ويحاكي روح الشباب، كون الخدمات التي يقدمونها حالياً موجهة للشباب مباشرة، أعجبني طريق المدير التنفيذي للشركة د. أحمد سيندي والذي أعلن تواجد الشركة على الفيس بوك والتويتر قريباً من الشباب، ولكن لم يروق لي تكتمه على عرض الأسعار والذي أعلن لاحقاً..

* عذيب لا تقدم خدماتها عن طريق كيابل وإنما عن طريق شبكة “واي ماكس”، ولالتقاط بثها لابد أن يحصل المستفيد على جهاز خاص من الشركة، وهذا الجهاز ليس مجاني وإنما بمبلغ 420 ريال.

* بمقارنة المبلغ مع شركة الاتصالات نجد أن هناك مبلغ 300 ريال تأسيس خدمة في شركة الاتصالات ومدفوع لمرة واحدة وهو بذلك أرخص من شركة عذيب.

* عذيب أعلنت عرضها وهو اشتراك ثلاث أشهر أو ستة أشهر أو 12 شهراً مضاف إليها نفس المدة مجاناً، وأسعار هذا العرض مقبولة بإضافة المدة المجانية معها فقط، وإلا أصبحت غير منطقية إطلاقاً وأغلى من الاتصالات السعودية بمبلغ لا يتجاوز 40 ريال في السرعات من 1 ميقا وأعلى، أما السرعات أقل من ذلك فتعتبر عذيب أرخص من الاتصالات السعودية.

* لا يوجد مع العرض أي التزام من الشركة بالسرعة المحددة، بالإضافة إلى أن المبلغ مسبق الدفع.

* بعد انتهاء العرض فإن مبلغ تجديد الخدمة من عذيب لثلاثة أشهر أرخص من الاتصالات السعودية بهامش بسيط، وكلما زادت المدة زاد معها مبلغ الفرق في الهامش الربحي بين الاتصالات السعودية وعذيب لصالح الأخيرة.

* جهاز المودم والذي تقدمه عذيب لا يعمل إلا مع جهاز كمبيوتر واحد فقط وعن طريق الكيبل، وإذا أراد المستهلك التوزيع على أكثر من جهاز أو تحويل الإشارة إلى لاسلكية “واي فاي” فعليك بربط جهاز راوتر الـ “DSL” العادي لتوزيع الإشارة.

* شركة الاتصالات السعودية تحصل في الفاتورة مبلغ الاشتراك للشهرين المقبلين أي قبل أن يستفيد المستهلك من الخدمة، ومع ذلك انتقد أحدهم عرض عذيب كونه مسبق الدفع، أي قبل الحصول على الخدمة والتأكد من جودتها.

* وإن كانت كل النقاط السابقة تسير في صالح عذيب إلا أنه من وجهة نظري غير مجدي إطلاقا في الفترة الحالية التحويل لها لمن يمتلك اشتراك في خدمة الـ DSL لسببين الأول مبلغ التأسيس والمودم ويساوي 420 ريال، والسبب الثاني عدم معرفة مستوى جودة الخدمة إلى الآن، أما الذين لا يملكون اشتراكات “DSL” فهو مناسب لهم في حالة كان الربط مع جهاز واحد فقط.