إلتون والاستراحة مشاهير البلوتوث..

* قبل أجهزة الهواتف النقالة لم تكن فضائحنا تنشر على العامة كما نرى الآن، فقد كانت بعض تقليعات شبابنا تكون محصورة في الأشخاص الذين يكونوا حاضرين للجلسة التي وقعت فيها الحادثة فقط، أما الآن فهذه الفضائح بدأت تنتشر في كل مكان، آخرها كان ما فعله لاعبي نادي النصر بالمهاجم البرازيلي إلتون والتي انتشرت على اليوتيوب أمام الملأ لتثبت للعالم مدى تخلفنا، فهل سنشاهد هذا المقطع بعد فترة على شاشة إحدى القنوات الغربية..

* ربما تستغربون ذكري للقنوات الغربية ولكن المقطع الذي عرض على إحدى القنوات الغربية وأظهر مجموعة من الشباب السعودي وهم يصورون ملكة جمال الماعز جعلنا شعب متخلف جداً، وليس بعرض المقطع فقط وإنما بالتعليق المصاحب للمقطع أيضاً والذي يصف هؤلاء الشباب بأنهم شهوانيون وأنهم يصورون مؤخرة الماعز، أعتقد أننا لسنا كذلك فديننا ينهانا عن الخبث والخبائث.

* أعتقد أن قصة الاستراحة تجاوزت كل حدود الأدب، فلم أعد أستسيغ أن أرى مقاطعها المتناثرة هنا وهناك، فمرة مقطع يصور يابانيون يرددون “وينه في الاستراحة”، ومرة أخرى مجموعة من الراقصات بصحبة مجموعة من السعوديين يدبكون على أنغام “وينه في الاستراحة”، والأدهى من ذلك أن ترى ببغاء يردد “وينه في الاستراحة”، هنا تتأكد أنها محاولة لقتل هذا اللاعب وإنهاء كل آماله الكروية..

* أحدهم قال لي اللاعب لم يصور تيك الدعاية إلا بعد أن أطل علينا بقوله أنه استفتى بحرمتها من حلالها، وتأكد من الحلال ومن ثم يقوم بهذا التصرف المنافي نهائياً للدين، وأنا أقول له كيف تتدخل بين المرء وربه، أنت لن تحاسبه على أخطائه فله رب يعلم خائنة الأنفس وما تخفي الصدور، أسأل الله أن لا يفضحني أمام الملأ، اللهم استر زلتي.

* هذا ما أردت أن أقوله فالنحاول أن نغفر زلة غيرنا، وأن نبتعد عن ما من شأنه أن يقدم صورة سيئة للمجتمع برمته، ففينا من لا يغادر المسجد، وفينا أيضاً من لا يدخل المسجد نهائياً، والأغلبية تصلي وتعصي ثم تستغفر وتتوب والله غفور رحيم..

سجل أعجابك

أعجبتني

غير معجب