حلم لم استطع تحقيقه؟.. (مجرد هلوسة)

في كل يوم استيقظ من النوم على أمل أن يتحقق حلمي، ولكن تمر الأيام ولم يتحقق، وأتألم من عدم تحقيقه..
عندما كنت بعمر العشر سنوات كانت زيادة وزني تقف حاجزاً أمامي تمنعني من تحقيق حلمي، حاولت حينها أن أتغلب على كل العوائق التي تقف أمامي، ولكن تأبى الأيام ذلك، وأصاب بعارض صحي ألازم فيه السرير الأبيض لخمسة أشهر، وينخفض وزني بعد العارض إلى النصف ولكن لم أستطع تحقيق حلمي لأني لم استطع المشي بسهولة وانسيابية إلا بعد سنتين، حاولت بعدها تحقيق الحلم ولا مجال لذلك..

ومره أخرى أرى حلمي قريب هو الآن في متناول اليد على بعد خطوات مني..
(آه) بدأت الأيام تبتسم لي من جديد..
بدأ الأمل يرتسم بكل شفافية على وجهي..
صرخت بقوة مثل “نيوتن” عندما قال “وجدتها”.. كانت صرختي مدوية سمعني الجميع وأنا أقول “سأحقق حلمي”..
ومرة أخرى لا يمنحني القدر هذه الفرصة..
وعندها تحطمت آمالي على صخرة الواقع وصرخة الحرمان وبدأ وزني في الزيادة مرة أخرى وصل إلى التسعين.. أصبت بخيبة أمل..

ولكني عدت مقاتلاً وخضعت خلال ثمان سنوات لحمية استطعت من خلالها أن أحافظ على وزني تحت السبعين..
وها أنا ذا قادراً على تحقيق الحلم من الجديد..
ماذا بقي أيها الحلم لتتحقق.. هي سويعات.. بل دقائق.. وأكون أسعد رجل على وجهة البسيطة..
وتعود الانتكاسة.. وأضطر للرحيل إلى خارج حدود الوطن.. بعد أن أصبح الحلم على بعد أنملة، تنهمر الدموع حزناً على ضياع الحلم، يعزيني الأصدقاء، ويشمت بي الأعداء، ويرمقني الحلم بنظرة عطف وشفقة!..
ولكني سأتحدى الجميع، سأحققك يا حلم، ها أنا أعود لأرض الوطن، يحدوني الطموح لتحقيقك.. أمسح ذكريات الألم بممحاة الأمل.. إلا أن العودة من الغربة والزواج أعادت وزني إلى أكثر من التسعين هو الآن على مشارف المائة والعشرة.. وحلمي أصبح أبعد.. وأثقل من أن أحمله معي.. لقد مللت منك يا حلمي 🙁
أتدرون ما هو الحلم؟!..
أحلم أن هناك حلبة مصارعة.. وأقف على زاويتها وأنط نطة طائرة على بطن الخصم..
هذه هي الحكاية..

مصدر الصورة موقع فليكر..

قارئ واحد معجب بالتدوينة.

أعجبتني

غير معجب